VERBA VOLANT, SCRIPTA MANENT

Translate

lundi 1 juin 2015

بنك الخـــــــــــوف (قصةٌ رائعة)!!


احتفظ الطبيب الشاب (تشارلز ريتشارد درو)، بمقالة علمية كتبها لعدة سنوات في درج مكتبه.
خشي أن يؤدي نشرها إلى جدل علمي يؤثر على مستقبله البحثي. آثر أن ينتظر حتى يصنع اسماً جديراً في مجاله،
لكــــــن أحد زملائه، الذي زاره في شقته واطلع عليها شجعه ألا ينتظر أكثر.
نشر (تشارلز) المقالة على مضض. استقبلها علماء وباحثون باحتفاء كبير. احتفاء فاق توقعاته وخياله!!!
أدت مقالته، (بنك الدم)، التي نشرها في عام 1940 إلى انتشار بنوك الدم. لقد أحدثت مقالته (ثورة) في نظام تخزين آمن للدم يحول دون تلوثه!!
ذهبت شكوك (تشارلز) المبكرة أدراج الرياح بعد أن حظي اكتشافه العلمي بتقدير العلماء وامتنانهم.. بإعجابهم واعتزازهم!!
مات تشارلز بعد سنوات قصيرة من اكتشافه الفريد. توفي إثر حادث سيارة قبل أن يكمل 45 عاماً.
تساءلت بيني وبين نفسي عن مصير هذا الاكتشاف العلمي العظيم لو مات (تشارلز) قبل أن ينشره؟!!
تساءلت عن الكثير من الاكتشافات والمبادرات التي دفناها لأسباب واهية!!
الأفكار العظيمة لن تكون عظيمة إذا ادخرناها. لن يكون لها أثر وتأثير إذا لم يلمسها الناس ويشعروا بها ويتحدثوا حولها.
علينا أن نثق بما نقوم به ولا نذعن للخوف في داخلنا إذا أردنا النجاح. ليس عيباً أن نتعرض للهجوم والانتقاد إثر ما قمنا به، لكن الخطأ ألا نحاول.
الطبيب والباحث (تشارلز) رغم ما وصل إليه من وعي وفهم وتميز إلا أنه كاد يذهب ضحية لسوء التقدير.. كاد يدفن معه فكرة عظيمة أسهمت في الحفاظ على عدد من الأرواح بعد فضل الله!!!
احيــــانا ... نوئد أفكارنا بسبب خشيتنا من ردود فعل الناس. نردد دائماً (ماذا سيقول الناس عني؟)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire